# # # #
   
 
 
[ 21.05.2011 ]
مقتل اكثر من 140 من القوات المسلحة في ابيي


خاص تحالف دوت اورغ ـ قتل اكثر من 140 جنديا تابعا للقوات المسلحة اثر كمين نصبه الجيش الشعبي لتحرير السودان التابع لحكومة جنوب السودان، لكن الجيش السوداني ذكر ان عدد القتلى 22 جنديا و176 في عداد المفقودين.

وبدأت الاحداث مساء الجمعة 20 مايو عندما قامت القوات المسلحة السودانية بترتيبات انسحاب واعادة انتشار 200 فرد من قواتها من طرف واحد دون تنسيق مع جميع الاطراف في المنطقة.

وبالقرب من بلدة تواج التابعة لمنطقة ابيي قامت قوة من قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان التابع لحكومة جنوب السودان بنصب كمين بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مما تسبب بمقتل اكثر من مئة واربعين من افراد القوة التابعة للقوات المسلحة والعشرات من الجرحي ونجاة عدد قليل من القوة لا تتجاوز العشرين شخصا (اي اقل من جماعتين بلغة العسكر).

وحاولت قوة من من القوات الاممية المنتشرة في المنطقة لمراقبة وقف اطلاق النار وتنفيذ اتفاق السلام بالهروع الي المنطقة لاستقصاء الاحداث الا انها تعرضت للقصف والوقوع بين نيران الطرفين مما اسقط عدد من القتلي في صفوف القوات الاممية بلغت حسب مصدر تحالف دوت اورغ 20 جنديا وجرح عدد اخر مما جعلها تلوذ بالفرار شمالاً مع ما تبقي من القوات المسلحة.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية أن أبيى منطقة حرب في موتمر صحفي للقوات المسلحة السودانية عقد مساء الجمعة 21 مايو أكدت فيه مقتل 22 من قواتها واصابة 176 آخرين وتدمير ثلاث ناقلات جند إثر هجوم نفذه الجيش الشعبى أمس على المنطقة.

وقال نائب رئيس هيئة الاستخبارات والامن بالقوات المسلحة السودانية الفريق ركن صديق عامر خلال مؤتمر صحفى اليوم بوزارة الدفاع بالخرطوم إن الجيش الشعبى لجنوب السودان نفذ أمس هجوما على سريتين تابعتين للقوات السودانية المسلحة بمنطقة أبيى كانتا تنفذان عملية اعادة انتشار بالمنطقة. وأكد أن الجيش لن يسكت على هذا العدوان وسيحتفظ بحق الرد

من جهة اخرى نقلت وكالة كونا عن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين  ابراهيم ان مئات الاسر في منطقة (ابيي) السودانية بدأت النزوح جنوبا كما بدأت الامم المتحدة في اجلاء موظفيها من المنطقة وسط توقعات باندلاع حرب شاملة اليوم بين جيشي الشمال والجنوب في المنطقة المتنازع عليها.

واكد شهود عيان بالمنطقة في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) مغادرة عدد كبير من الاسر للمنطقة واحتماء القوات الدولية بمعسكراتها مع بدء العمليات العسكرية بالمنطقة.

وقال حاكم منطقة (ابيي) دينق اروب الذي ينتمي للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب في تصريح صحافي ان طائرات (الميغ) و(الانتنوف) قصفت امس نحو سبع مناطق كما دارت معارك ومواجهات مباشرة بين مشاة القوات المسلحة السودانية وشرطة (ابيي) ببلدة (توداج).

ورجح ان تنطلق في وقت لاحق اليوم "حرب شاملة" مشيرا الى ان ضحايا العمليات التي وقعت خلال الـ 24 ساعة الماضية لم يتم حصرها وان العمليات الحربية ادت لنزوح المئات من ابيي وما حولها من القري والبلدات جنوبا.

ومن جانبه قال نائب حاكم المنطقة رحمة النور ان الحركة الشعبية خرقت اتفاق السلام تحت سمع وبصر الامم المتحدة وليس امام الجيش السوداني الا التعامل بالمثل.

واكد رئيس المجلس التشريعي في ابيي شارلس ابيي سقوط ضحايا جراء قصف القوات المسلحة ولم يستبعد ان تجتاح القوات المسلحة المنطقة من واقع حشودها ومناوراتها شمال المنطقة.

ومن ناحيته اكد المتحدث الرسمي باسم شباب الدينكا نقوك، بول دينق ان الاشتباكات خلفت نحو 32 قتيلا و35 جريحا واكد ان الامم المتحدة بدأت في اجلاء موظفيها.

وكان المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير اتهم الليلة الماضية الجيش السوداني بالهجوم على منطقة (أبيي) بطائرات الأنتنوف والمدافع طويلة المدى وقال انه تم حرق أربع مناطق. ودان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون امس الهجوم "الاجرامي" الذي استهدف قوة المنظمة الدولية في السودان والجيش الشمالي في (ابيي).

وقال ان "الهجوم لا يعد فقط انتهاكا خطيرا للاتفاقات بين الاطراف لكنه ايضا عمل اجرامي ضد الامم المتحدة" مطالبا باجراء تحقيق فوري في الهجوم وملاحقة منفذيه امام القضاء. كما طلبت الولايات المتحدة امس من جنوب السودان تقديم "شروحات" حول الهجوم.

وتعرضت قوة تابعة للبعثة الأممية لحفظ السلام بالسودان (يونميس) الخميس الماضي لاطلاق نار بينما كانت ترافق 200 جندي سوداني خارج (ابيي) لتنفيذ اتفاق لاعادة الانتشار.

ولقي 22 جنديا مصرعهم في الهجوم كما لايزال 176 آخرون في عداد المفقودين حسبما ذكرت قيادة الجيش السوداني التي اعلنت ان (ابيي) منطقة حرب.

يذكر ان منطقة ابيي الغنية بالنفط شهدت تصعيدا في اعمال العنف منذ استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في يناير الماضي واسفرت نتائجه عن تأييد ساحق لانفصال الجنوب الذي سيصبح دولة مستقلة في يوليو المقبل.

وكان من المقرر اجراء استفتاء خاص بمنطقة ابيي لتحديد تبعيتها للشمال او الجنوب بالتزامن مع استفتاء الجنوب لكنه ارجئ الى اجل غير مسمى بسبب خلاف على من يحق له التصويت في استفتاء المنطقة التي تتقاسم النفوذ فيها قبيلة (دينكا نقوك) الجنوبية وقبيلة (المسيرية) الشمالية.(النهاية
 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by